السعودية تسعى للاستحواذ على بي إن سبورت.. والمفاوضات مازالت مستمرة
ذكرت تقارير صحفية أن هناك مفاوضات سرية بين الصندوق السيادي السعودي وشبكة قنوات بي إن سبورت، يسعى من خلالها الصندوق للاستحواذ على الشبكة الشهيرة.
وذكرت التقارير أن هناك مفاوضات تتم منذ فترة ليست بالقصيرة وكانت قد توقفت ثم عادت من جديد بسبب رغبة الجانب السعودي الملحة في حسم الصفقة.
ويرغب السعوديون في العودة للسيطرة على سوق الإعلام الرياضي في المنطقة العربية بتجربة جديدة تحيي تجربة الـ ART التي كانت تبث جميع الدوريات العالمية والبطولات بشكل حصري دون أي منافسة تذكر، ووجد الجانب السعودي ضالته في بي إن سبورت لشعبيتها الكبيرها بين المواطن العربي، وأيضا وهو الأهم هو أنها الناقل الحصري لعدد كبير من البطولات الرياضية في مقدمتها الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الدوري الأوروبي، ودوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية، وكأس الأمم الأفريقية، وكأس الأمم الأوروبية، وكأس الأمم الأسيوية، وكوبا أمريكا، وبطولات كأس العالم في المراحل السنية المختلفة والسيدات، بالإضافة إلى أطقم العاملين بها من مذيعين ومعلقين وفنيين ومراسلين ومحللين يعتبرون الأفضل في الوطن العربي.
وتقول مصادر أنه بالرغم من أن الشبكة تتعرض لخسائر كبيرة إلا أن الصندوق السيادي السعودي مهتم بشدة لحسم الصفقة، وذلك للتأثير الكبير للشبكة في المنطقة، وكونها أحد الأزرع المهمة لما يطلق عليه القوى الناعمة، واعتبارها إحدى الملكيات السابقة للسعوديين، باعتبارها الوريث الوحيد لشبكة إيه آر تي الرياضية السعودية التي كان يمتلكها رجل الأعمال السعودي الراحل الشيخ صالح كامل.
وكانت المفاوضات بين الشيخ صالح كامل وقنوات الجزيرة الرياضية قد امتدت لقرابة الشهر ونصف، وانتهت بصفقة بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب A.R.T الرياضية الـ6 إلى قناة الجزيرة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار، بحسب ما أعلنه مسئولو القناتين في الوقت.
وذكرت المصادر وقتها أن الشيخ صالح كامل، رفع الثمن المطلوب لشراء قنواته إلى 3 مليارات دولار على أن يكون هذا المبلغ ثمنا للقنوات الرياضية الـ6 فقط، مع احتفاظ إدارةA.R.T بباقي القنوات الرياضية، التي تمتلك حقوق بث الدوري السعودي لكرة القدم ومباريات المنتخب السعودي.
الجانب السعودي حاول مرارا وتكرارا وغالبا ما اصدمت المفاوضات بالكثير من العوائق، كان أهمها وأشهرها القطيعة بين الحكومتين في الخامس من يونيو عام 2017، وهو ما أثر على المفاوضات خاصة أثناء إقامة كأس العالم في روسيا، وتوقفت المفاوضات وجميع أوجه التعاون بين الجانبين، حتى المعلقين السعوديين والمحللين انسحبوا من القنوات على خلفية المقاطعة، كما توقفت أيضا المفاوضات بسبب بعض البنود والمقابل المادي، والسبب الأهم وهو رفض القيادة القطرية التفريط في هذه الامبراطورية الإعلامية العملاقة التي تعد أحد أهم أذرعها الإعلامية في المنطقة بالإضافة لشبكة قنوات الجزيرة.