ميسي يودع سواريز برسالة مؤثرة بعد اعتزاله دوليًا: “تركت إرثًا عظيمًا”
ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين ولاعب إنتر ميامي، بعث برسالة مؤثرة لصديقه المقرب لويس سواريز، عقب إعلان الأخير اعتزاله اللعب دوليًا بعد مسيرة حافلة. سواريز، البالغ من العمر 37 عامًا، خاض مباراته الدولية الأخيرة مع منتخب أوروجواي، ليضع حدًا لمسيرته التي امتدت لأكثر من عقدين.
سواريز يختتم مسيرته الدولية
لويس سواريز، الذي يُعتبر أحد أعظم لاعبي أوروجواي على مر العصور، أعلن عن اعتزاله الدولي بعد خوض مباراته رقم 143 مع منتخب بلاده. وفي هذه المناسبة، تجمعت عائلة سواريز على أرض الملعب لتوديعه، وسط تحية حارة من جماهير أوروجواي، التي عاشت لحظات تاريخية مع نجمها الكبير.
رسالة ميسي
خلال حفل الوداع، تم عرض مقطع فيديو يحتوي على رسالة مؤثرة من ليونيل ميسي على شاشة الملعب. في رسالته، بدأ ميسي بإطلاق لقب “جوردو” على سواريز، وهو مصطلح يستخدم في الإسبانية بشكل مرح للمزاح ويعني “الرجل السمين”. ميسي عبّر عن مشاعره تجاه صديقه وقال: “أردت أن أكون حاضرًا وأسجل هذا الفيديو في مثل هذا اليوم المهم، لك ولأسرتك ولكل جماهير أوروجواي”.
مسيرة حافلة
ميسي تابع حديثه مشيدًا بمسيرة سواريز الدولية، قائلاً: “لقد كنت محظوظًا بالتواجد بجانبك، وأعلم مدى صعوبة اتخاذ هذا القرار. لقد قدمت كل ما لديك لمنتخب بلادك، وهذا الإرث العظيم سيظل للأجيال القادمة”. ميسي أكد أن سواريز سيظل نموذجًا يحتذى به للأجيال المستقبلية في أوروجواي، مشيدًا بتفانيه وإصراره على تحقيق النجاح.
الصداقة التي تربط ميسي وسواريز
ميسي وسواريز كانا رفقاء الدرب في برشلونة لعدة سنوات، حيث شكلا ثنائيًا هجوميًا رهيبًا مع الفريق الكتالوني، وحققا سويًا العديد من الألقاب. والآن، يجتمع الثنائي مرة أخرى في إنتر ميامي الأمريكي، حيث يواصلان مسيرتهما في كرة القدم. في رسالته، عبّر ميسي عن سعادته باللعب إلى جانب سواريز مرة أخرى، قائلاً: “أنا سعيد لأننا سنكون معًا في نفس الفريق مرة أخرى ونستمتع بكل يوم”.
وداعًا لصديق العمر
ميسي اختتم رسالته لسواريز بكلمات عاطفية، حيث قال: “أتمنى أن تستمتع بهذه الليلة مع أحبائك، وكل الأشخاص الذين كانوا دائمًا بجانبك. عناق كبير، أحبك كثيرًا، وداعًا”. هذه الرسالة لم تكن مجرد وداع للاعب عظيم، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن عمق الصداقة التي تجمع بين النجمين.
سواريز: رمز التضحية والإصرار
مسيرة لويس سواريز مع منتخب أوروجواي لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والإنجازات. اللاعب الذي قاد بلاده إلى العديد من البطولات الكبرى وحقق أرقامًا قياسية في التهديف، سيظل في ذاكرة جماهير أوروجواي كلاعب قدّم كل ما لديه في كل مباراة. اعتزاله يشكل نهاية حقبة هامة في تاريخ الكرة الأوروجويانية، ولكنه يفتح الباب أمام فصل جديد في مسيرته الكروية، حيث يواصل العطاء على مستوى الأندية.