بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قطر 2022أخبار شامبيونز

هل تنجح حملة إرهاب الجماهير من حضور المونديال؟

عقوبات الجلد والسجن هي الخطر الذي ينتظر مشجعات كأس العالم، هذا ما وصلت إليه الحرب التي يشنها الإعلام الغربي على استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 والتي تنطلق في الـ20 من نوفمبر المقبل، وحتى ديسمبر.

وفي تقرير لها بعنوان «لماذا تواجه مشجعات كأس العالم في قطر خطر السجن والجلد بسبب الإبلاغ عن العنف الجنسي» أكدت صحيفة ذى أتلانتك أن المشجعات اللائي سيصلن إلى قطر قد يواجهن أحكاما بالسجن والجلد حتى لو كن ضحايا الاعتداء الجنسي والتحرش.

ما نشرته الجريدة يدخل في إطار الحرب المستعرة التي تشنها وسائل الإعلام الغربية على البطولة لأسباب تبدو مجهولة، وهنا يرى المراقبون أن ما ادعته الصحيفة ليس له أساس من الصحة، وفندوا الأمر وذلك بالعودة إلى قانون العقوبات في قطر، واتضح أنه لا يوجد به أي عقوبة لضحايا التحرش أو العنف الجنسي، سواء بالجلد أو الحبس، وينص القانون أنه يُعاقب بالإعدام، أو الحبس المؤبّد، كل من واقعَ أنثى بغير رضاها، سواء بالإكراه أو بالتهديد، أو بالحيلة، وتكون العقوبة الإعدام، إذا كان الجاني من أصول المجني عليها، أو من المتولين تربيتها أو رعايتها، أو ممن لهم سلطة عليها، أو كان خادماً عندها أو عند من تقدم ذكرهم.

وفي إدعاء آخر اكدت الصحيفة في تقريرها أنه في حالة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج برضا الطرفين فإن العقوبة قد تصل إلى 100 جلدة، وهو ما نفاه أيضا قانون العقوبات القطري في مادته رقم 281 والتي تنص على: « يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سبع سنوات، كل من واقعَ أُنثى بغير إكراه، أو تهديد، أو حيلة، وكانت قد أتمت السادسة عشرة من عمرها، وتعاقب بذات العقوبة الأنثى التي قبلت ذلك على نفسها»، ولم يذكر القانون أي عقوبات بالجلد، وهو ما يعني أن العقوبات التي روجت لها الصحيفة غير صحيحة.


ويرى متابعون أن هناك حملة ممنهجة للتاثير على الجماهير وإرهابها حتى لا تتوجه إلى قطر لمتابعة مباريات المونديال.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتناول فيها وسائل إعلام غربية أشياء تتعلق بما يواجهه جمهور المونديال في قطر، غير موجودة على أرض الواقع، فسبق ونشرت صحيفة ذا صن تقريرا حاولت فيه إرهاب مشجعات إنجلترا بمحتوى يحمل نفس المضمون تقريبا، وغن كانت خصت به الإنجليزيات، وقال فيه أن مشجعات المنتخب الإنجليزي سيواجهن خطر السجن أو الجلد في كأس العالم إذا تعرضن للاغتصاب أو تم التحرش بهن في قطر.

وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن عدد من المحامين قاموا بتحذير المشجعين الإنجليز بأنهم يواجهون خطر بالسجن أو الجلد في كأس العالم في قطر، إذا أبلغوا عن تعرضهم لاعتداءات جنسي.

وأضافت الصحيفة أنه يحظر القانون الإسلامي الصارم في قطر أي اتصال جنسي بين غير المتزوجين، مما يجعله جريمة، مضيفة أن ضحايا الاغتصاب في قطر تمت مقاضاتهم والحكم عليهم بأحكام جائرة ما بين السجن والجلد.


الغريب أن المحتوى شبه واحد ويحمل نفس المضمون وهو ما يؤكد وجود جهة ما تحاول العبث والتشوبش على البطولة والتنغيص على الدولة المستضيفة التي يرى البعض أنها أنجزت واستعدت للحدث العالمي بشكل مثالي سيكون له مردوده الطيب من الناحية التنظيمية.

الحملة الجديدة التي شنتها وسائل الإعلام الغربية مؤخرا، تستهدف الجمهور جاءت استكمالا لحملات سابقة، مرة عن حقوق المثليين ومرة عن حقوق المرأة، وأيضا ما يتعلق بحقوق الإنسان، وما اعتبرته من قطر تسعى لتلميع صورتها عبر تنظيم البطولات العالمية ومنها كأس العالم،وقامت بعض المنتخبات بتعديلات على ملابسهم كنوع من أنواع الضغط والاحتجاج على ما يثار بشأن حقوق الإنسان، التي لا تنفصل من وجهة نظرهم عن حقوق المثليين والشواذ، بالإضافة إلى الحمللات السابقة منذ سنوات عن حقوق العمال الذي يعملون في منشآت المونديال و ما أثير حول أعداد الوفيات، والتي اتضح عدم جديتها وردت اللجنة العليا والمشاريع والإرث والحكومة القطرية مثبتة أن هذه الأعداد غير صحيحة وأنها لا تتعدى الثلاث حالات منذ بداية العمل في منشآت كأس العالم.

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى