بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مقالات وآراء

منتخب تونس العلامة الحاضرة

ما من شك أنّ منتخب تونس لكرة القدم، يُعدّ من أكثر المنتخبات الأفريقية الحاضرة في المحافل القارية والعالمية. ويكفيه فخراً مشاركاته المتتالية بانتظام في نهائيات كأس أمم أفريقيا منذ عام 1994 ليدون رقماً قياسياً مميزاَ يدل على حسن التخطيط من جانب مسؤولي الكرة في تونس.

وحتى الحضور الأكبر عالمياً، أي في نهائيات كأس العالم، فقد كان المنتخب التونسي من أكثر المنتخبات العربية والأفريقية تمثيلاً خلف الكاميرون. ومونديال قطر القادم سيُدون اسم تونس للمرة السادسة في أكبر عرس كروي على كوكب الأرض. والسرّ الأول في هذا النجاح الباهر هو القدرة الكبيرة في الفهم التكتيكي الذي أصبح مضربا للأمثال لدى الجميع في غياب النجومية الفردية في الأجيال الأخيرة للكرة التونسية.

هل قرأت أيضًا؟

والذي زاد من نجاح “نسور قرطاج” التمتع بحظ كبير وجده المنتخب التونسي في عمليات القرعة داخل القارة السمراء، وآخر تأكيد لهذا  مواجهته لمنتخب مالي في الملحق الأخير لنهائيات كأس العالم، والذي يُعتبر الأضعف، بينما تعارك الجزائر مع الكاميرون ومصر مع السنغال وغانا ضد نيجيريا، فسلك نسور قرطاج طريق المونديال بكل أمان.

بالمختصر، إن الحظ مطلوب جداً في عالم كرة القدم، والأقدام لوحدها لا تكفي، وللسائل أن يسأل: كيف لا يمكن لمنتخب يقوده العالمي محمد صلاح رفقة بقية النجوم المصرية أن يتأهل لكأس العالم؟ وكيف هو السبيل للعالمي الآخر رياض محرز، والتشكيلة الكبيرة للأخضر والتي افتقرت بدورها للحظ في عملية القرعة؟


إن سألتم الله فاسألوه البخت..

*عن العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى