طعام بلا حرمان.. اهم ما يميز الرجيم الفرنسي
اتباع «الطريقة الفرنسية» في الدايت، يمكن أن يجعلك نحيفًا وصحيًا، باعتماده على تقليل تناول الأطعمة عالية الجودة.
طعام بلا حرمان.. هذا ما يعنيه «الرجيم الفرنسي»
يعد الحرمان من الأطعمة الشهية، أبرز ما يعيب غالبية أنظمة الرجيم الشهيرة، فأكثرها يعتمد على الأغذية قليلة الدسم ومنخفضة الكربوهيدرات وقليلة السعرات الحرارية، لكن ما يُعرف بـ«الرجيم الفرنسي» يقدم حلًا مختلفًا.
فالنظام الغذائي الفرنسي مليء بالنكهة ومرضي للغاية، إذ أن اتباع «الطريقة الفرنسية» في الدايت، يمكن أن يجعلك نحيفًا وصحيًا، وفق موقع Web MD، ويمكن تلخيص النظام الغذائي الفرنسي بجملة واحدة: قلل من تناول كميات صغيرة من الأطعمة عالية الجودة.
يقول بول روزين، عالم النفس في جامعة بنسلفانيا، إن «الوجبات ذات الحجم الأمريكي أكبر بكثير من نظيراتها الباريسية»، وهذا هو الفارق، إذ تعتكد فكرة الرجيم الفرنسي على تقليل كميات الطعام لأقل درجة ممكنة.
في إحدى الدراسات، وجد روزين وزملاؤه أن علبة الزبادي في فيلادلفيا أكبر بنسبة 82٪ من زبادي باريس، كما كان المشروب الغازي أكبر بنسبة 52٪، والنقانق أكبر بنسبة 63٪، والحلوى أكبر بنسبة 41٪.
هل الحجم مهم؟ نعم، كما يقول باحثو جامعة بنسلفانيا، الذين وجدوا أنه عند إعطاء حصص فردية من الأطعمة الخفيفة، يميل الأشخاص إلى تناول نفس العدد من الوجبات، بغض النظر عن حجمها.
الجودة أفضل من الكم
كيف يكون أخصائيو الحميات الفرنسيون راضين عن الكميات أقل؟، تجيب عن ذلك الدراسة ذاتها، إذ تشير أن الاختلاف يكمن في الطريقة التي ينظرون بها إلى الطعام والأكل.
يقول الدكتور ويل كلور، الرئيس التنفيذي لشركة ميديترينيان ويلنس، ومدير منهج PATH للأكل الصحي، إن الفرنسيين يحبون طعامهم، لكن ليس بالطريقة التي يحب بها الأمريكيون الطعام.
في أمريكا، يخلط الأشخاص بين الاستمتاع بالطعام والإفراط في الاستهلاك، والنتيجة أن 39٪ فقط من الأمريكيين يزعمون أنهم يستمتعون بتناول الطعام، مقارنة بـ 90٪ من الناس في فرنسا.
تناول الطعام ببطء
يحرص الفرنسيون على تناول ثلاث وجبات ترفيهية كل يوم، حتى وجباتهم السريعة تكون طويلة مقارنة بالوجبات الأمريكية النموذجية.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة «فيزولوجيكال ساينس»، أن الباريسيين الذين تناولوا العشاء في مطعم ماكدونالدز، أمضوا ما معدله 22 دقيقة في تناول الطعام، بينما كان رواد فيلادلفيان ماكدونالدز يدخلون ويخرجون في غضون 14 دقيقة فقط.
والمشكلة هي أن تناول الطعام بشكل أسرع يؤدي إلى تناول المزيد منه، إذ يستغرق الأمر 15 دقيقة في المتوسط حتى يصل عقلك إلى رسالة مفادها أن معدتك ممتلئة، مما يعني أن تناول الطعام ببطء يزيد من احتمالية توقفك عند نقطة تكون فيها «راضٍ» عن كمية الطعام، بدلا من أن تشعر بالامتلاء.