بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

فتنس

طريقة جديدة لإنقاص الوزن عبر تطوير جزيئات قوية مشتقة من النعناع

تمكن العلماء من تطوير جزيئات جديدة مشتقة من النعناع تحمل خصائص قوية لمكافحة الدهون والالتهابات، مما قد يفتح أبوابًا جديدة لعلاج السمنة والاضطرابات الأيضية. يعتمد هذا التطور على تركيب استرات المنثيل المعقدة، وهي مشتقات من المنثول، المعروف بخصائصه الطبية المتنوعة.

آلية عمل استرات المنثيل

قام فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور جين إيشيرو أريمورا من جامعة طوكيو للعلوم بتطوير استرات المنثيل للفالين (MV) والإيسولوسين (MI). أظهرت هذه المركبات خصائص مضادة للالتهابات تتفوق على المنثول الأصلي. حيث تفاعلت هذه الجزيئات مع مستقبل الكبد X (LXR)، وهو مستقبل نووي داخل الخلايا يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية واستقلاب الدهون.

تأثيرات مضادة للسمنة

بالإضافة إلى الخصائص المضادة للالتهابات، اكتشف الباحثون أن استرات المنثيل تمتلك أيضًا تأثيرات مضادة للسمنة. حيث أثبتت الدراسات على الفئران أن هذه المركبات تمنع تراكم الدهون وتحسن من حالة السمنة الناجمة عن النظام الغذائي. ويعزى ذلك إلى قدرتها على تنظيم جين Scd1 المرتبط باستقلاب الدهون، مما يجعلها فعالة في معالجة كل من الالتهابات والاضطرابات الأيضية.

إمكانيات مستقبلية للعلاج

تتميز استرات المنثيل بآلية عمل مزدوجة، تجمع بين مكافحة الالتهابات والسمنة، مما يميزها عن المركبات العلاجية الأخرى. ويعبر البروفيسور أريمورا عن تفاؤله بإمكانية استخدام هذه الجزيئات في علاج مجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أمراض الحساسية.


الخلاصة

تؤكد هذه الدراسة على أهمية استكشاف المركبات المستمدة من المصادر الطبيعية لتطوير علاجات فعالة لأمراض العصر الحديث. قد يكون لهذه الاسترات المبتكرة دور كبير في معالجة التحديات الصحية المتزايدة مثل السمنة والالتهابات المزمنة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى