شكاوى القاسم
الأمين العام لاتحاد كرة القدم السعودي إبراهيم القاسم يمارس الملاحقة القانونية لمن يأتي على ذكر اسمه في برنامج تلفزيوني أو مقالة صحفية، وهو في كل شكاويه يقول إن من ذكره بشيء لم يثبت ما كان يقوله. كيف يمكن لناقد أو مراقب أن يفلت من القاسم وقضاياه؟ الجواب واحد ولا غيره: إطلاع الجميع على حقيقة عمل الأمين العام وطريقته في التنفيذ وفتح الأدراج التي لا يملك مفاتيحها سواه.
حين قيل إن إبراهيم يتدخل في أعمال الاتحاد أو في تفاصيل لجنة رياضية تقع تحت هيكل مجلس الإدارة، فهذا ليس اتهامًا فهو عضو مجلس وأمين عام، وحين تم الرمي بأن الرجل يأمر وينهى في بعض اللجان فهذا أيضًا في صميم أمانته، فلماذا إذًا يبحث القاسم عن موقف قانوني يُبعد الكلام عنه وفرض ما يريد؟.
والأمر يؤخذ ويُردّ مع السيّد الأمين العام وبإمكاننا المناقشة حوله دونما خوف من سقوط تكييفي لصيغة ما ودونما حتى أن نخشى من دعم مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم له وتبنّي قضاياه في المحاكم المتعلّقة بالنشر. ونطلب من القاسم أن يكون شفّافًا وأن يدعو “الإعلام” لزيارة مكتبه والاطّلاع على أوراقه والاستماع إلى مكالماته الهاتفية مع اللجان ومع من هم خارج إطار المجلس الإداري حتى لا تلتبس المسائل على أحد وحتى لا يضيق السيّد الأمين بالكلام المُرمى عليه بين وقت وآخر.
وفي حال رفض الأمين الكشف لرجال الصحافة، فكيف يصبح خصمًا لإعلامي ليس له قدرة على الوصول للدليل الذي لا يمكن الحصول عليه إلاّ به؟.
إنّنا لسنا مسؤولين عن الضيق الذي أصاب ويصيب أمين اتحاد الكُرة من بعض الأحاديث التي تقول إنه ـ مثلًا ـ يُدير لجنة الحام ودائرة التحكيم وأنه وراء الضعف الذي أصاب الدائرة واللجنة وكل العناصر التحكيمية، كما أنّنا لم نكن في حال تعاطف معه وقتما تكتّل ضدّه مجموعة أندية وحماه رئيس الاتحاد ياسر المسحل ولم نصدّقه في اجتماعات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حين امتنع عن الرد على بيان نادي النصر المكتوب ضدّه في جملة تصرفات من بينها موقفه تجاه الأصفر في مساره الآسيوي وتبنّيه موقفًا داعمًا للهلال في تلك البطولة. كل الأيّام التي تمر على إبراهيم لا تعنينا وعليه أن يدير مشاكله بنفسه لكن ما أن يتداخل الأمر مع كرة القدم لدينا وإجراءاتها الإدارية والفنيّة فإن دقائق يومه الواحد لابد وأن نعرف تفاصيلها الدقيقة.
*عن الرياضية السعودية