دليل اتهام منظومة الحكام والتحكيم
استعان اتحاد الكرة بخبير أجنبى لتطوير التحكيم وهى خطوة جيدة إلا أنها مهينة ودليل اتهام للتحكيم والحكام ومنظومتنا الرياضية بوجه عام.. ما صعوبة أن يكون لدينا حكام جيدون وتحكيم محترم؟.. وبما أن الجميع يحفظون قوانين التحكيم بمن فيهم الجمهور فأين المشكلة إذن؟..
وأجبت من قبل عن هذا السؤال وقلت إنها مشكلة ”الشخصية” وهى ليست محل تعليم.. لا أحد يتعلم كيف يكون شخصية لأنها تكوين ذاتى مرتبط بالتربية والتعليم والثقافة وحتى خبرة الحياة العامة.. وفى خصوصية الشأن الرياضى المصرى تدخل بقوة تركيبة المنظومة كلها التى تحكمها مراكز قوة ضاغطة بالترهيب والترغيب وتحريض الجماهير تؤدى أحيانا إلى ركن الحكم فى بيته.. وإذا كانت الاستعانة بخبير أجنبى إهانة فإن الحكم هو الذى أتى بهذه الإهانة..
ولو تذكر نموذج جمال الغندور لأدرك أنه هو من أهان نفسه.. كان كل تميز الغندور فى شخصيته وإغلاق عينه عن المدرجات والإعلام ومراكز القوة..
وأضف إلى ذلك أن رجاحة العقل الناتجة من ثقافة عامة تفيد الحكم وأى مشتغل بمهنة أخرى فى الكفاءة والإجادة.. لأن كل شىء فى الدنيا يحكمه تشغيل المخ.. وحتى الآن لا أعرف كيف سيلتقى مخ الخبير بأمخخة الحكام.. بينما فتوات الأهلى والزمالك يعطون ظهورهم لهذا الفيلم ويخرجون ألسنتهم للجميع.