بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

شامبسأخبار شامبيونز

تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الأسطورة بيليه.. تعرف عليها

يعتبر بيليه نجم الكرة البرازيلية وأسطورتها واحدا من أعظم لاعبي كرة قدم في التاريخ وهو أيقونة اللعبة الشعبية في بلاده على مر السنين.

وتوفي بيليه عن عمر يناهز 82 عاما مساء اليوم الخميس بعد صراع كبير مع مرض سرطان القولون الذي تغلب عليه في النهاية.

كانت ابنة بيليه كيلي ناسيمنتو قد كتبت على إنستجرام: نشكرك.. نحن نحبك بلا حدود.. ارقد في سلام.

أضافت ناسيمنتو، التي سبق ونشرت قبل عيد الميلاد أن أفراد عائلة بيليه سيقضون فترة العطلة في المستشفى معه، ثلاثة رموز تعبيرية حزينة.


مرحلة متقدمة

وكان سرطان القولون قد وصل لمرحلة متقدمة جدا في الحادي والعشرين من ديسمبر، وتم إبلاغ أسرته أنه سيظل في المستشفى لعلاج ضعف القلب والكلى.

و كان قد تم إدخال المهاجم الأيقوني بيليه إلى المستشفى في 30 نوفمبر الماضي مع تورم في جميع أنحاء جسده و “قصور القلب اللا تعويضي” بعد شهر من تلقيه الرعاية الفائقة.

وبعد أن ذهب بيليه ، الذي كان يخضع للعلاج من السرطان النقيلي، إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في زيارة طارئة، أكد الطاقم الطبي في المستشفى أنه مصاب بتورم عام  وقصور القلب اللا تعويضي.

كما أفادت تقارير الأطباء أن العلاج الكيميائي للسرطان لم يعد مجديًا ، بينما تم تشخيص إصابته بالارتباك الذهني عند دخوله المستشفى، حيث كان يعاني من القلق.


رسائل ابنته

وكتبت ابنته كيلي ناسيمنتو على إنستجرام، تعليقا على صورة جمعتها مع بيليه وهو على سرير المستشفى وهي تحتضنه برفقة حفيدته صوفيا: «ما زلنا هنا، في قتال وإيمان، ليلة أخرى معًا»

وكانت المشاركة الأخيرة التي نشرها بيليه على وسائل التواصل الاجتماعي عن كرة القدم، حيث كتب في التاسع والعشرين من نوفمبر «مرحبًا من البرازيل!: أتمنى أن يستمتع الجميع بمشاهدة المباريات في كأس العالم بقدر ما أستمتع بها».

كما هنأ الأرجنتين وليونيل ميسي بفوزهما بكأس العالم في قطر، وكتب: «اليوم ، تواصل كرة القدم سرد قصتها، كما هو الحال دائمًا، فوز ميسي بكأس العالم لأول مرة، فوز مستحق تتويجا لمسيرته، صديقي العزيز مبابي سجل أربعة أهداف في المباراة النهائية، مشاهدة هذا المشهد لمستقبل رياضتنا هدية كبيرة. ولا يسعني إلا أن أهنئ المغرب على هذا المستوى الرائع، إنه لأمر رائع أن ترى أفريقيا تتألق. مبروك الأرجنتين! بالتأكيد دييجو يبتسم الآن».

رسائل بيليه

ونشر بيليه أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي في عيد ميلاده الثاني والثمانين في 23 أكتوبر الماضي: في عيد ميلادي، أريد فقط أن أعبر عن امتناني، الحياة جيدة.. إن بلوغ 82 عامًا مع عائلتي، بصحة جيدة، هو أفضل هدية، شكرا لله على كل ما تلقيته.

وفي 29 أغسطس، نشر بيليه صورة له إلى جانب زوجته على إنستجرام ردًا على تكهنات بتدهور صحته وقال: أرسل لك هذه الصورة، فقط لأقول لك شكرًا. أنا ممتن جدًا لزوجتي، على الضحكات، والسلام المنزلي، ولكل رسائلك المحبة.


أنا بحالة جيدة للغاية وأعتني بصحتي، اضطررت لنشر هذا لأن هناك أخبار مزيفة يتم تداولها حول هذا الموضوع، بالطبع أشعر بخيبة أمل، لكن هذا لن يحبطني، أنا فزت في هذه المباراة، شكرا جزيلا لك!’

وكان الأسطورة البرازيلية يخضع للعلاج الكيميائي لورم في القولون تمت إزالته في سبتمبر الماضي، وعاد إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو في 13 نوفمبر. وأثناء وجوده في المستشفى أصيب بعدوى في المسالك البولية وخضع للتنظير الداخلي، مما جعله ضعيفًا ويعاني من صعوبة في الأكل والتحدث.

قبل دخوله المستشفى، كان بيليه يعيش في منزله في جواروجا، خارج ساو باولو وينشر تحديثات عن صحته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي 13 فبراير، قال: أصدقائي، كما كنت أفعل شهريًا ، سأذهب إلى المستشفى لمواصلة علاجي.

كان بيليه يتعافى من الجراحة العام الماضي، وعلى الرغم من أنه تم إدخاله إلى المستشفى عدة مرات، لكنه كان يظهر عبر إنستجرام لإبلاغ معجبيه بأنه «يواصل الابتسام كل يوم».

تدهور شديد

بعد الانتهاء من آخر جلسة علاج كيميائي له في عام 2021 ، قال إلى جانب صورة له وهو يمسك بقبضته: أردت أن أشارككم هذا الإنجاز، بعد كل شيء ، كل انتصار صغير هو سبب للاحتفال، ألا تعتقد ذلك؟

لكن حالة بيليه شهدت تدهورا في الأشهر التي تلت ذلك وكان يدخل ويخرج من المستشفى قبل دخوله إلى أينشتاين في 30 نوفمبر الماضي.

وخطا بيليه أولى خطوات النجومية مبكرا بالفوز بكأس العالم عام 1958، حيث سجل ستة أهداف في البطولة وهو في سن الـ 17 عامًا فقط، وسجل اثنان من هذه الأهداف في المباراة النهائية ضد السويد البلد المضيف، بما في ذلك أحد أكثر الضربات شهرة في كرة القدم.

وشهدت مسيرته الكروية المذهلة العديد من الإنجازات الرائعة، وأبرزها أنه اللاعب الوحيد الذي فاز بثلاث بطولات لكأس العالم، بعد أن انتصر مع البرازيل في عامي 1962 و 1970 بعد المرة الأولى في 1958، وكان أيضًا أحد أوائل الرموز الرياضية العالمية من أصحاب البشرة السوداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى